الرئيسية 8 حقيبة بوسعادة 8 تاريخ وحضارة 8 قراءة من كتاب ….. العروس والبيضة

قراءة من كتاب ….. العروس والبيضة

ذات يوم في بداية شهر سبتمبر في فترة الإحتلال ، بينما كان موكب قافلة أولاد عزوز عائد من سطيف إلى بوسعادة ، فإذا بهم يشاهدون من بعيد في مكان بين البرج والمسيلة ، مجموعة من الناس متجمعين وأحدهم يطلق النار على شارة من بعيد ، فخرج الفارس محمد بن أحمد الطكوكي عـــــزوز من موكب القافلة وتقدم نحو الناس المتجمعين ، فوجد شابا يافع يطلق في النار على شارة عبارة عن بيضة في فجوة الفأس محاولا إصابة البيضة بدون جدوى ، فسألهم عن الأمر ، فأخبروه بأن ذلك الشاب هو العريس وقد طلب أهل العروس منه أن يصيب تلك البيضة لكي يعطوه عروسه ، فطلب الفارس محمد بن أحمد الطكوكي من أهل العروس بأن يسمحوا له أن يرمي تلك الشارة ، فقبلوا بالأمر وقالوا له انت غريب عليهم فلك ذلك ، فتقدم العزوزي قليلا وهو واقف فوق فرسه صوب سلاحه نحو الشارة وبضربة وأحدة أصاب البيضة التي كانت في عين الفأس ، أعجب أهل العروس بهذا الفارس وقالوا له بما أنك قد ربحت الرهان فالعروس لك ، حتى أهل الشاب العريس الذي كان يحاول أن ينقذ عروسه استسلموا للأمر الواقع ، لكن شهامة محمد بن أحمد الطكوكي ومرؤته منعته من أن يفعل ذلك ، تقدم من أهل العريس وقال لهم خذوا عروسكم لقد كسبت لكم الرهان ، فتحول حزنهم إلى فرح واخذوا العروس ، وانطلق الفارس محمد بن احمد الطكوكي بفرسه نحو موكب قافلة أولاد عزوز الذي كان يتابع المسير نحو بوسعادة .
– من كتاب أولاد عـــزوز تاريخ ..أعلام وتراث لـ عبد الفتاح إبراهيم عـــزوز – دار كردادة للنشر والتوزيع .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*