لا أريد أن أتحدث عن تاريخ ميلاده وعن أشياء يعرفها العام و الخاص …هو شخصية لا يتناولها الكثيرون ولا يتحدثون عنها أبدا رغم ما تحمل من جمال خارق وروح تكاد ترمز الى إنسان من زمن آخر، من زمن يفوح مسكا و عنبرا، يحب الناس ويقدّر أشياءهم ولايحمل حقدا حين يسيؤن إليه، صبور وراض بما قسمه الله له….قدم الكثير لمدينة تنكرت له و لا تزال …كان الشاعر الذي كتب عن المدينة و الإنسان والوطن وكان خلف كل بوادر الخير…هو من كان وراء تأسيس فرع إتحاد الكتاب الجزائريين بالمدينة وكان وراء تأسيس المقهى الأدبي وكان بيته قبلة للكثيرين ممن نهلوا من فيض علمه ودراساته في الأدب الحديث ..وكان …وكان ، لكننا في هذا الزمن التعيس لا نحب سوى أنفسنا ونتنكر الى كل بريق وكل أمل يرسمه الآخر …
كان محمد علي سعيد وراء كل وثبة ثقافية ، داعما لها ولما تطرحه من فكر في أوساط المجتمع ،كان يريد أن يرفع رأس وطنه شامخا في السماء …كان يدفع من ماله الخاص ومال أولاده في سبيل الله و الوطن وسبيل الشهداء .
لكننا نقتل الورد لتحيا الاشواك والطحالب ….لك الله صديقي المخلص .