نبذة عن حيـــاة المرحوم – أحمــــــد هــــــواري-
المولــــــد:
ولد أحمد هواري بن محمد بتاريخ 26 أفريل 1946 ببوسعادة من عائلة محافظة ميسورة الحال حيث تابع دراسته الابتدائية بمسقط رأسه وسط ظروف قاسية إبان الاحتلال، وبعد تحصله على شهادة الأهلية وفي لحظــات التحـــدي والألـــم أعلـن رحلتــه مع الكفــاح والصبر والعطــاء وهو لا يزال في مطلع العمر ..
إلتحق أحمد بصفوف التعليم سنة 1963 لتكون قرية سيدي لعجال التابعة لولاية التيطري آنــذاك
أول محطة له، وما هي إلا سنوات حتى انتقل إلى عين وسارة وبين هذا وذاك لم يكن أحمد منقطعا
عن طلب العلـــــم والمعرفــــة حيث تحصــل في زمن قيــاسي على شهـــــادة الثقـــافــة العـــامــة
فشهــادة الكفــاءة العليا الأولى ثم الثانية وبعدها بقليل شهادة الكفاءة التربوية وبذلك ارتقى من إطار
ممرن إلى معلم اختصاصي مرورا بكل مراحل السلم التـدرجي التي عرفهــــا قطـــاع التربية آنذاك.
الأعمال التي كلف بها:
– كاتب بإدارة المفتشية ثم كاتب رئيسي بسكرتارية المفتشية.
– كاتب خــاص لأكـــــاديميـة ولاية التيطـــــري.
– مديــــر للمطــــــــاعم المدرسيـــــة.
– مدير مدرسة سيدي عامر حيث أسندت له عملية فتح فرع التعليم المتوسط.
– معلــــــــــــم مطبـق بمدرســـــة تطبيقيــة.
– مؤطر لطلبة المعهد التكنولوجي ومشرف على التربصات.
كما تطوع لأداء الأعمال التالية:
– معلم مطبق لمختلف الدروس النموذجية لمختلف المستويات بالتعليم الابتدائي.
– منشط لندوات تربوية لمختلف المستويات.
– مترئس للجان البحث والعمل للأفواج والملتقيات التكوينية.
– مؤطر للتربصات التكوينية في الابتدائيات ثم التعليم الأساسي.
– نموذجي ومثالي في تسيير الإدارة المدرسية.
العمل التربوي الإداري والسياسي:
العمـــل التــربوي:
– محاضر قدم عروض ودروس نموذجية في مختلف الندوات والملتقيات والتربصات التكوينية لمختلف فئات المعلمين
والمديرين المكلفين والمرسمين.
– المساهمة في إنجـاز المجلات والنشريات المدرسية والتربوية.
– التطوع لطبع وانجاز المجلات الموجهة لمختلف التربصات والملتقيات التكوينية.
– مشجــع للمعلميـــن على إبـراز منتوجاتهم الفنية في الشعر والرسم والمسرح والموسيقى المدرسية وغيرها من
الفنون التربوية والترفيهية.
– المساهمة في تسيير وتأطير أمانة مختلف الامتحانات المدرسية والمهنية على مستوى كل من الدائرة والولاية.
العمــــــل الإداري
– التطوع لاستقبال المديرين والمكلفين بالإدارة لتكوينهم وترقية مستواهم الإداري.
– التطوع للمساهمة في تنظيم وتنصيب مصالح ومكاتب مفتشية الأكاديمية لولاية المسيلة ببوسعادة.
– مدير ورشـات تكوين وترقية الممرنين إلى مساعدين والمساعدين إلى معلمين.
– بذل جهــود رائــدة صاحبتهـا مواقفه الرجولية في الدفاع عن تخليد أسماء زملائـــه المعلمين المتوفين فسميت باسمهــم مدرسة المعلمين الأربعة والتي تولى إدارتها سنة 1981 كما عمل جاهدا لجعلها مدرسة تطبيقية للمعلمين ونموذجية للمديرين حتى وافته المنية بها.
العمـــل السياسي
– بذل جهودا في فتح فرع التعليم المتوسط بسيدي عامر فقام باتصالات حثيثة لتحسيس المسؤولين بمشاكل القطاع
وحثهم على دعمه ماديا ومعنويا.
– قام بدور فعال في محاولة جمع مختلف جمعيات أولياء التلاميذ وتحسيسها بدورها في خدمة التلميذ والمدرسة.
– تم انتخـابه عضـوا في المجلس الشعبي الولائي حيث استغل منصبه الجديد في مواصلة جهوده ودعمه للقطاع على المستوى الولائي.
– تم انتخابه لمدة طويلة على رأس فرع الأعمال المكملة للمدرسة لدائرة بوسعادة التي كانت تضم الدوائر
التالية: عين الملح، بن سرور، سيدي عامر، الديس، أمجدل، جبل أمساعد.
وفي الخــامس والعشرين من شهر سبتمبر من سنة ألف وتسعمـائة وأربعـة وتسعين وافته المنية بمكتبه إثر نوبة ضغط وإرهاق شديدين، ووسط موكب جنائزي شهدته المدينة انتقل أحمد إلى جوار ربه، ولكنه بقى حاضرا في قلوب كل من عرفه وأحبه مات وقلمه لم يجف بعد ويده ممدودة للعطاء والإخلاص.
رحم الله أحمد هواري وألحقه بمعلم الأجيال والهادي إلى سواء السبيل أمين.
Noureddine Haouari
مرتبط