الرئيسية 8 حقيبة بوسعادة 8 شخصيات من بلادي 8 المجاهد البطل عبد القادر عمران المدعو زين الطلة. .

المجاهد البطل عبد القادر عمران المدعو زين الطلة. .

..في ظلال ذكرى الثورة الجزائرية المباركة . .
. .من مجاهدي بوسعادة الابطال المجاهد البطل عبد القادر عمران المدعو زين الطلة. .
. .فخر بوسعادة وعرش اولاد عامر . .عاش بطلا ومات كريم اليد واللسان . .
– جمع واعداد – البوسّعادي بلقاسم –
. .عندما جمعه السجن بشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء لقبه بـ “زين الطلّة” لأنه كان ذا وجه صبوح وقامة فارعة، ولم يتردّد الشاعر الكبير في كتابة بضعة أبيات شعرية باللهجة الشعبية عربون صداقة لصاحبه كان مطلعها “زين الطلّة طل واعطينا لخبار….”، وهي القصيدة التي ما تزال ضمن أرشيف المرحوم المجاهد عبد القادر بن زارد الذي انتقل إلى جوار ربه في يوم 25 نوفمبر 2006 بعد كفاح مسلّح ونضال سياسي امتد على مدى نصف قرن.
– اسمه الكامل : عمران عبد القادر بن أحمد بن محمد بن بلقاسم .( اصيل عرش اولاد عامر الاحرار ) حيث ولد سنة 1921 ببلدية تامسة دائرة سيدي عامر من أسرة اشتهرت بالدين والعلم .
– تلقى تعليمه الأول في كتاتيب مدينة تامسة حيث تلقى مبادئ الاسلام و قواعد اللغة العربية وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، ثم انتقل للعيش في مدينة بوسعادة وعمره 06 سنوات .
فالفقيد من أوائل من التحق بحزب الشعب الجزائري سنة 1946 قبل أن يكون من أوائل المنخرطين في حركة انتصار الحريات الديمقراطية بعد أن حُلّ الحزب، وعند اندلاع الثورة لم يشأ القعود عنها بل آثر أن ينتقل هو إلى الثورة بدلا من انتظار قدومها إليه، وكان أن التحق بالولاية الرابعة، حيث كانت له اتصالات حثيثة مع قائدها العقيد عمران الذي جعل منه همزة وصل بين القيادة ومنطقة بوسعادة قبل تشكل الولاية السادسة التاريخية سنة 1956، وهي نفس السنة التي أُلقي عليه القبض فيها أثناء أدائه لإحدى المهام السرية، وحكم عليه بالجسن لمدة 20 سنة، وفي السجن ربطته علاقات حميمية مع المناضل الكبير رابح بيطاط قبل نقله مع القادة الخمسة، كما التقى كل من الشيخ أحمد حماني وعبد الله فاضل وفرحات بالامان ونخبة أخرى من رجال السياسة والكفاح الذين أحاطوه بكثير من العناية والاحترام، بسبب دماثة خلقه وروحه المرحة وإيمانه العميق بالثورة.
وبعد الاستقلال، أُطلق سراحه ليبدأ معركة الجهاد الأكبر، حيث كانت له مواقف سياسية واضحة عبر كل المحطات التي مر بها الوطن، وتقلّد رئاسة منظمة قدماء المساجين والمعتقلين في منطقة بوسعادة، كما كان كثير التردّد على بيت رفيقه العقيد عمران قائد الولاية الرابعة التاريخية بالعاصمة قبل وفاته، أين كانا يقضيان الليالي والأيام يتذكّران ما فات وانقضى، علما أن المرحوم بن زارد كانت له رغبة شديدة في كتابة مذكراته التاريخية التي تحوي الكثير من المحطّات الهامّة بداية من نضاله السياسي مرورا بمرحلة الكفاح المسلّح ووصولا إلى ما بعد الاستقلال، لكنه مثل الكثير من رفاقه المجاهدين أبقى الفكرة مجرد أمنية لم يتسن لها الوصول إلى مرحلة التطبيق، وغادر هذه الدنيا على حين غرّة (25 نوفمبر 2006)، حاملا معه سرّه الأبدي وجزءا من تاريخ الجزائر، وقد شهد جنازته التي لم تأخذ طابعا رسميا مئات المواطنين من منطقة بوسعادة وما جاورها، بعد أن حمل جثمانه من بيته المتواضع جدا في حي القيسة الشعبي، وووري الثرى بالمقبرة المجاورة للحي بمدينة بوسعادة . . رحم الله المجاهد البطل سي عبد القادر عمران زين الطلة .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .. عاشت الجزائر حرة مستقلة .
– جمع واعداد – البوسّعادي بلقاسم –

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*