الرئيسية 8 حقيبة بوسعادة 8 سياحة ومعالم 8 القليعة .. (قرية ذياب الهلالي ) معلم تاريخي بحاجة الى ترميم

القليعة .. (قرية ذياب الهلالي ) معلم تاريخي بحاجة الى ترميم

تعتبر القليعة أو قرية ذياب الهلالي الواقعة شمال دائرة أولاد سيدي إبراهيم , غرب الطريق الوطني رقم 08 , معلم تاريخي يعود إلى القرن الثالث ميلادي تاريخ توغل الاحتلال الروماني بالمناطق الداخلية , أستعملها الرومانيون كحصن إسناد ونقطة تموين وكذا سجنا لأسراهم, المسيلة :

كلمة القليعة هي تصغير لاسم القلعة بحكم أنها تقع على سفح جبل مستطيل الشكل,وتعتبر القليعة كشاهد من الشواهد التي بناها الرومان بنمط بسيط جدا ,نظرا لصعوبة نقل الحجارة الكبيرة واستعمالها في البناء حيث يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الثالث ميلادي أثناء توغل الرومان بالمناطق الداخلية مستعملا إياها كحصن منيع وكشرفة مطلة على زراعتهم وكذا نقطة عبور بينها وبين هضبة بانيو أي المناوبة برقيا بالنهار وأنوارا بالليل في الحالات الإستعجالية وهذا لمراقبة الحضنة والرحل القادمين إليها من الجهات الثلاث شرقا جنوبا وشمالا لأنها الشرفة الوحيدة المطلة على أراضي الحضنة من الجهة الغربية . وحسب ما جاء في كتاب العلامة ابن خلدون فان القليعة كانت ملجأ لأهالي الحضنة من الغزاة المارين على هذه المنطقة في القرن الأول والثاني هجري ,وفي نهاية القرن السابع هجري صارت هذه القليعة في يد السلطان بلقاسم بن محمد بن إبراهيم الغول ابن إبراهيم السلامي الذي كان قائدا لمجموعة من الجند مكونة من مختلف القبائل قصد حماية القوافل التجارية المتجهة من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب مقابل جزية تدفعها القوافل التجارية , كما قام هذا الأخير باستكمال بناءها لتصبح على شكل قرية في سفح جبل وشيد فيها مسجدا ببناء حديث .وشيد بها صورا دائريا على سطح الجبل بباب واحد كمدخل رئيسي ونمط بناء الصور يشبه إلى حد بعيد نمط البناءات الأخرى, يبقى هذا الشاهد التاريخي بحاجة إلى ترميم وصيانة قصد الحفاظ على الموروث التاريخي الذي ما يزال المعلم التاريخي القليعة يرويه للأجيال الناشئة

ناجح عامر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*