الرئيسية 8 حقيبة بوسعادة 8 ادب وثقافة 8 ندوةً أدبيةً مع الأديب النير “عياش يحياوي” في بوسعادة

ندوةً أدبيةً مع الأديب النير “عياش يحياوي” في بوسعادة

تلك بصمة أخرى .. لنماذج الأعمال الناجحة …
تحية حب وتقدير واحترام للسادة القراء الكرام … وبعد
كان لي أن حضرت اليوم بدعوة كريمةٍ ندوةً أدبيةً مع الأديب النير “عياش يحياوي” … بعرض لكتابه : لقبش (سيرة ذاتية لحليب الطفولة) .. وذلك مع توقيع كتابه بالإهداء …
تم افتتاح الندوة من قبل منشط الجلسة الدكتور “سي العربي عبد القادر” .. حيث قدم حوصلة عن حياة ونضال الأديب الكاتب .. الذي كفى بها ووفى .. إذ أنه قد كفانا مؤونة البحث ورَوَانَا مما يُوَدُ معرفته عن هذه الشخصية مع الأشارة الي الكلمة الجامعة المانعة التي تفضل بها استاذنا الكريم ( سي نور الدين هنيدة) …
ثم قام الأديب “عياش يحياوي” بالاستماع للتعليقات من قبل الحضور واضطلع بالرد على تساؤلاتهم … إذ تفاعل الجمهور بشكل جميل .. أين قد سافر بنا الأديب لزمن الطفولة والمراحل والعقبات التي مرت على جلنا تقريبا … بما فيها ذلك الصراع المحتدم بين قلة الوسائل وشغف الطموح والانجازات … وقد بدا جليا أن أديبنا قد تحلى بالتواضع والبساطة .. بساطة أسلوبه حين جعلنا من خلاله نتأثر بتلك الذكريات الأليمة في الزمن الماضي … ما أضفى على الجلسة طابعا روحانيا .. نقلنا إلى زمن فات … ولكنه كان حاضرا في الذكريات .. فعمل على تحريك كل المشاعر وحشدها .. لنتحسس كل ما كان وما جرى …
لقد كان اللقاء هذه المرة … لقاءاً ناجحا بكل المقاييس .. خاصة فيما يتعلق بتنظيمه .. إذ هو ثمرة مجهود واجتماع ركنين بارزين في مدينتنا بوسعادة : “الوثبة الثقافية للإبداع” وجمعية “أحباب مدينة بوسعادة” بالاشتراك مع مكتبة المطالعة العمومية … وأحسب أن هكذا مجهودا بارعا .. سيكون له باع كبير لاحقا … والذي أراه قد أتى بثماره الحين قبل المستقبل … فقد جعلانا بحمد من الله عز وجل نتلاقى في مجامع ثقافية، أدبية، فكرية … نتطور من خلالها ونرتقي … بعد أن كنا لا نتلاقى إلا في الجنائز والحفلات … وفي الحقيقة تلك هي حسنة تُحسب سُنَّة حميدة قد سَنَّها لنا “الأحباب” و”الوثبة” ..
لقد كانت هذه الندوة بصمة أخرى لعمل ناجح وراق … باجتماع هاذين الركنين مرة أخرى .. وتنظيمهم لعمل جماعي … وهذا هو طموحنا من أجل بناء بلدتنا .. بأن نرتقي بها ونزدهر معها … فلا سبيل لذلك غير أن نسير مجتمعين … فهذا هو النشاط الخلاق الذي نحتاجه … والذي ننتظره بفارغ الصبر .. وإن جاء متأخرا … خيرٌ من أن لا يأتي أبدا … فنتمنى أن ننهض من هذا السبات العميق … حتى يعود لبوسعادة إشراقها ونورها وسمعتها التي كادت أن تندثر … بأن تكون مدينة للعلم والثقافة والأدب والشعر والفنون …. فلقد بعث فينا هذا الاتحاد روحا نفاحة لمفهوم الثقافة الحقيقية … بأن لا يكون هناك مجد ذاتي .. ولكن مجد “بوسعادة” هو غاية الغايات …
فها هي اليوم “بوسعادة” تخطو خطوة أخري بصنيع هذين الركنين نحو الأمام .. وبدأنا نستقبل ريح أولى الأعمال التي تطمح للخلود بفضل من الله ثم بفضل هذين الركنين باجتماعهما (“الوثبة الثقافية للابداع ” و”احباب مدينة بوسعادة”) بالتعاون مع إدارة المكتبة العمومية… فهكذا تصنع الأعمال الناجحة الخالدة … بمد اليد إلى اليد والنهوض مجتمعين لا نكسر ولا نهزم بسهولة ..
وعليه، فالشكر كل الشكر لهاتين المجموعتين الفاضلتين … كما أن الشكر موصول لمدير المكتبة على هذا التعاون .. الذي أثمر بجلب الشعراء والكتاب والمثقفين والمؤرخين … وكذلك الجمهور الذي جاء ليثري تلك الجلسات …
وفي الأخير نشكر كل مخلص … كل محب على هذا الحقل الثقافي المتنوع كل مرة . علي امل اللقاء يوم الخامس من نوفمبر .ان شاء الله مع الاستاذ المؤرخ الدكتور سي عبد الحميد عباسي . ودمتم سالمين

د الباهي الطيب

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*